الشباب وظاهرة الانهيار

لو تسلسلنا في المسألة من البداية فهي مشكلة إنسانية لها عدة جوانب

منها الجانب الاجتماعي
منها الجانب العاطفي
منها الجانب النفسي

هذه التصنيفات كما أراها أنا وربما غيري لديه تصنيف أخرى
وكل واحد يكتب عن المشكلة حسب مشاهداته وقراءاته
الجانب الاجتماعي

الحياة الاجتماعية في محيط الأسرة أو المجتمع هي السبب في وصول
الشاب أو الفتاة إلى عدم التوازن الاجتماعي

إما بسبب سوء التربية وإما بسبب التعسف والاضطهاد الذي يتعرض
له الشباب أو الفتاة أو التجاهل من قبل الأسرة أو المجتمع

وأجد نفسي بين وقت وآخر أناقش هذا الأمر ولكن بصور وأسباب
مختلفة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية هي المسئول الأول عن أول
خطوة لانهيار الشباب وهذا ليس اتهام للمجتمع بل هو الحقيقة

وكما قلت لكم سابقا سوف أسير مع الأمور بالتسلسل أناقش المشكلة
منطلقا من أسبابها ، وأسأل هنا ما سبب الخلل الاجتماعي في أوساط
الشباب والفتيات ؟

كما قلت السبب هو سوء التربية والضغوط الاجتماعية يضاف إليه
الجانب الاقتصادي وهنا دعوني أدخل في المنطقة الحرجة في
المشكلة وأبدأ بالسؤال الجاد

عندما يضيق البيت والأسرة على الشاب أو الفتاة أين احسن مكان من
وجهة نظرهم هم وليس من وجهة نظرنا نحن لتفريج همومهم
أنا أعرف وأنتم تعرفون أن هذا المكان هو أول منزل من منازل
الانهيار الشبابي

الله أكبر ... ما أشد هذا التناقض على النفس مكان يوصف بصفتين
متناقضتين مكان للانهيار ، وأحسن مكان ، لا أملك إلا أن أقول :
تبا لأسرة لا تحسن تربية أبناءها ، إذن لماذا هذه الحالة الإنجابية
التي تشبه إنجابية القطط ؟

الجانب العاطفي


وهنا نبدأ بمناقشة الجانب العاطفي :

في حالة هذا الشباب أو الفتاة الذين وطئت قدماهما أول منزل من منازل
الانهيار ، أين تعتقدون سينمو فيهما الجانب العاطفي ، بالتأكيد سوف ينمو
في هذه الأماكن ، حتى ولو كان لهما هموم شريفة كالواجبات المنزلية
والأسرية والمدرسة والجامعة الواجبات المنزلية والأسرية التي أوصلتهما
إلى هذه المنزلة ما ذا نتوقع منها غير الأوامر والنواهي والاضطهاد
والتعسف ؟ إذن هذه الواجبات فاشلة في إصلاح الشباب والفتاة المدرسة
والجامعة ماذا بإمكانهما أن يعملا مع شباب تشبعت روحيهما بالفساد
والمسألة أخطر من ذلك بكثير إذ المدرسة والجامعة صارتا مهددتين
بالفساد الأخلاقي ، أنا أعتقد أن أفضل طريقة للحفاظ على أبنائنا وبناتنا
من هذا الفساد هي فصل هؤلاء الشباب من المدرسة والجامعة لكي
لا يشكلوا ناقلا للعدوى المرضي الذي نما فيهم

الجانب النفسي

وهنا المرحلة الأخيرة في انهيا ر الشباب والفتاة
عندما نمت عواطفهم في أماكن مشبوهة بعيدا عن الأسرة
وبعيدا عن المدرسة ، بالتأكد قد تلقفتهما أيادي الشر ، وقد باعهم
الكثير من البائعين ، واشتراهم الكثير من الشارين وتم بيعهم وشراءهم
في سوق الرذيلة وتم استهلاكهم من قبل تجار الفساد الأخلاقي
حتى صاروا لا يساوون قيمة ( خنفسانة ) ، ما هي النتيجة ؟
الجواب لا يحتاج ذكاء ، ولا خبرة بالتأكيد النتيجة هي الرحيل
إلى المصحات النفسية

[size=16]وهنا يبدأ المجتمع بالمعاناة من مشكلة عكسية وهي :

أن هؤلاء الشباب والفتيات الذين كنا سنستفيد منهم في التنمية الوطنية
وفي بناء الأسرة الصالحة صرنا ننفق على علاجهم ، وسوف يدخل
المجتمع في دوامة الموارد المحدودة ، أينفق على الأسوياء الذين يرجى
منهم الخير للوطن ، أم ينفق على مجموعة من المنحرفين ومرضى
النفس لا حول ولا قوة إلا بالله

اختي بنت النيل اشكرك جزيلا على مررررررورك العطر
وتعليقك الراااااااااااااااااائع