كل عام وأنتم بخير
عام مضى
وعمرا نقص
وأيام عدت لنا ونحن لا نعلم
لا نشعر بتسارع الأيام واقتصاصها من أعمارنا
إلا عند رؤيتنا لشهر التوبة والغفران
ما أقسانا حين يدركنا رمضان ونحن على المعاصي والغفلة
والسير وراء ملذاتنا
ونحن نقرأ في سير الصحابة عن حال السلف الصالح من أمة محمد
صلى الله عليه وسلم
كيف كانوا ينتظرون رمضان بشوق وحنين
وقلوب صادقة ليكون شهر مضمار
وسباق إلى الله جل وعلا فيشتى القربات .
قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله
: 'كانوا يدعون الله ستة أشهرأن يبلغهم رمضان،
ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم' وقال يحي بن أبى كثير:
'كان مندعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان،
وسلم لي رمضان، وتسلمه منى متقبلاً'.
وباع قوم منالسلف جارية،
فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون
بالأطعمة وغيرهافسألتهم؛ فقالوا:
'نتهيأ لصيام رمضان'، فقالت: '
وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟!!
واللهلقد جئت من عند قوم السنة عندهم
كلها رمضان لا حاجة لي فيكم ..
ردوني إليهم ثم رجعتإلى سيدها الأول.
كيف كان حال السلف رحمهم الله تعالى في رمضان ؟!!.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
" من قام رمضان أيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ".
فالبدا من الآن بالدعاء إلى الله أن يبلغنا رمضان
لم يبقى الكثير أمامنا لشهر الخير والبركة شهر رمضان
علينا الاستعداد لهذاالشهر الكريم
القلوب بـلا حُب ليست إلا مُضغ خاوية تتنفس و لكنها لا تعيش
فكيف لوكان حبك لله فاق أي حب