الايمان قوة عاصمة عن الدنيا دافعة الى المكرمات ومن ثم فان الله عندما يدعو عباده الى خير او ينفرهم عن شر يجعل ذلك بمقتضى الايمان المستقر فى قلوبهم وما اكثر ان يقول فى كتابه الكريم ( يأيها الذين امنوا ) ثم يذكر بعدها ما يكلفهم به مثلا (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)
ولقد وضح صاحب الرسالة أن الايمان القوى يولد الخلق القوى حتما
وأن انهيار الاخلاق مرده الى ضعف الايمان أو فقدانه بحسب تفاقم الشر او تفاهته
فالرجل الصفيق الوجه المعوج السلوك الذى يقترف الرذائل غير أبه لاحد يقول فيه المصدوق صلوات ربى وسلامه عليه
( الحياء والايمان قرناء جميعا فاذا رفع احدهما رفع الاخر ) رواه الحاكم والطبرانى
والرجل الذى يكذب جيرانه ويرميهم بالسوء يحكم الدين عليه حكما قاسيا فيقول فيه المصدوق صلى الله عليه وسلم
( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال الذى لايأمن جاره بوائقه) رواه البخارى
وتجد رسولنا الكريم عندا يعلم اتباعه الاعراض عن اللغو ومجانبة الثرثرة والهذر يقول ( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ) رواه البخارى
وهكذا يمضى رسول الاسلام صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فى غرس الفضائل وتعهدها حتى تؤتى ثمارها معتمدا على صدق الايمان وكماله.
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى اصحابه الغر الميامين
اخوتى الكرام الموضوع فقط من كتابتى على الشبكة
صاحب الموضوع جزاه الله عنا خير الجزاء
الشيخ جميل هاشم الامام والخطيب بالاوقاف
وندعو له بظهر الغيب ان يكتبها الله فى ميزان حسناته
وتحياتى
اخوكم
عمرو