أتعهد بأن أحرق كل طفل
نبشركم بمؤتمر السلام { أقصد الإستسلام } ليأتو علي البقية الباقية من الكرامة العربية ناهيك عن الأرض والعرض نذهب الي هذا المؤتمر زاحفين لاهثين مجبرين علي السمع والطاعة للأفعي اليهودية وللخنزير الأمريكي *
ما رأيكم بهذه الكلمات التالية:
(حول قلوبنا إلى حجارة. كي لا ترتعش أو تلين. حينما نغرس رماحنا في أجسادهم.
ونرى دماءهم التي أرقناها).
لا أشك أنكم شعرتم بالقشعريرة، على أية حال هذا النص جزء من مقررات الأناشيد التي تدرس في الصف السابع، في الكيان الصهيوني!!
ثم ما رأيكم في التمرين التالي: (مر أحد أفراد الشبيبة اليهود المحاربة على خمسة مخربين، فقتل اثنين، فكم بقي؟) غريب أليس كذلك؟! والأغرب أنه جزء من منهج مادة الرياضيات المقررة على الصف الثالث الابتدائي، بمعنى آخر هذا التمرين وبهذه الصياغة يدرس لأطفال لا تتعدى أعمارهم التاسعة!!
نماذج من نصوص إرهابية وردت في كتاب الدكتور (عبدالله بن عبدالعزيز اليحيى)، (القتل والتحريض في المناهج الإسرائيلية) هذه النصوص يتربى الطفل الصهيوني عليها، يدرسها ثم يحفظها ثم يمتحن في مضامينها، ينجح أو يعيد دراستها مرة أخرى إلى أن تثبت في وجدانه، وتظهر على سلوكه!!
وبالتالي لم أجد الغرابة في اللامبالاة التي تظهر عادة على جيش الاحتلال الصهيوني الذي يقتل ويمعن في القتل، ولم أجد أي جديد في جريمته القديمة الحديثة، التي تناقلتها وسائل الإعلام هذه الأيام، والتي تتحدث عن اعتراف الكيان الصهيوني بقتله ثلاثة أطفال فلسطينيين شمال قطاع غزة، صبيين وفتاة تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً، مؤكداً عدم ضلوعهم في أي مقاومة فلسطينية، ورغم اعتراف جيش الاحتلال بالجريمة إلا أنه وإمعانا في قهرنا رفض الاعتذار، ثم ألم يصبّوا وابلاً من الرصاص في جسد (محمد الدرة) وهو يرتعد في حضن والده فقتلوه وأصابوا والده إصابة أقعدته؟! ألم يقتلوا إيمان حجو ابنة الأربعة أشهر؟!
ثم ألم يصرح إرييل شارون في مقابلة مع الجنرال أوزي مرحام، عام 1965م، بقوله: "لا أعرف شيئا اسمه مبادئ دولية، أتعهد بأن أحرق كل طفل فلسطيني يولد في المنطقة، المرأة الفلسطينية والطفل أخطر من الرجل، لأن وجود الطفل الفلسطيني يعني أن أجيالا منهم ستستمر" ثم ما رأيكم فيما ذكره ضابط الموساد إلينوري مارن في (مذكراته) عن احتفال شارون بعيد ميلاده العشرين الذي قرر أن يتم على جثث عشرين طفلا فلسطينيا، ولذا اتجه إلى إحدى المناطق الفلسطينية يبحث عن غايته، فوجد أماً فلسطينية تحمل رضيعها، فحاول خطفه، إلا أن الأم الفلسطينية قاومته وأصابته في وجهه، فما كان منه إلا أن طعنها بخنجره مرات متتالية ولم يتركها إلا وقد فصل رأسها عن جسدها، ثم جمع الحطب وأشعل النار ورمى الطفل فيها، وكلما ارتفع صراخ الطفل من جراء الحرق ارتفعت قهقهات شارون، ألم يقم شارون بجريمة مماثلة أمام جنوده، ألم يحول الكابتن مردخاي روان وهو أحدهم للتحقيق، أمام لجنة تحقيق إسرائيلية برئاسة أدموند بييرل، جاء فيها ما يلي:
رئيس اللجنة: هل أمرك شارون أن تحرق الأطفال؟
الكابتن مردخاي: نعم، وكان جادا في أوامره.
رئيس اللجنة: كم عدد الأطفال الذين أحرقوا بناء على أوامر شارون؟
الكابتن مردخاي: لا أتذكر، ولكن كان عددهم كبيرا وكان المنظر مرعبا، لأن أصوات الأطفال كانت قوية، وكانوا يستغيثون، وكانت الدماء تنزف منهم.
رئيس اللجنة: هل رأيت هذا المنظر وحدك؟
الكابتن مردخاي: كل من كانوا معي شاهدوا هذا المنظر، وكنا جميعاً في حالة هلع، وكان شارون وقليل من الجنود والضباط في حالة من المرح، وكان شارون يضحك بصوت مرتفع. هذا هو المثل والسياسي البارع لهؤلاء، هذا هو الرجل الذي تم التصويت عليه، فكان قبل أن يسقط مريضاً رئيسا لوزراء الكيان الصهيوني، وشارون هذا هو الذي قامت طفلة صهيونية لا تتعدى العاشرة من عمرها، بذكره في رسالة كان يفترض أن تصل ليد طفلة فلسطينية، فقد قالت (شارون سيقتلكم.. أنتم وجميع سكان القرية.. سيحرق أصابعكم، اخرجي من قرب بيتنا يا قردة.. وها أنا أقدم لك هذا الرسم لتعرفي ماذا سيفعل بكم شارون..ها ها ها) وعلى جانب الرسالة رسمت شارون وقد حمل بيديه رأس طفل فلسطيني ينزف دما.
وبالتالي أين الغرابة في جرائم يومية لهؤلاء، جرائم يقتل من خلالها الشباب والشيوخ رجالا ونساء وأطفال؟ الغرابة كل الغرابة تكمن في تصديق بعضنا أن هذا الكيان لديه النية أو الرغبة في تحقيق السلام[/color].
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أكاديمية سعودية .. جامعة الملك فيصل الدمام