shalal
المـدير العـام
عدد الرسائل : 1497 العمر : 51 تاريخ التسجيل : 01/09/2007
| موضوع: لا لانفصال جنوب السودان الجمعة يناير 21, 2011 4:06 pm | |
| يعتبر السودان مهد لأقدم الحضارات العريقة، استوطن منذ 3000 سنة قبل الميلاد لشعب السودان تاريخ طويل يمتد منذ العصور القديمة والتي تداخلت مع تاريخ مصر الفرعونية والذي كان موحد سياسيا على مدى فترات طويلة. شهد السودان حرب أهلية مستمرة لقرابة 17 عام منذ إعلان الاستقلال وتلتها صراعات قبلية ودينية واقتصادية بين قبائل شمال السودان (ذات الجذور العربية والنوبية) والقبائل الأخرى في جنوبه. الأمر الذي أدى إلى اشتعال حرب أهلية ثانية في عام 1983، واستمرت الصعوبات السياسية والعسكرية، قاد العميد عمر البشير انقلاب عسكري في عام 1989 أطاحت بحكومة الأحزاب برئاسة الصادق المهدي، وأعلن نفسه رئيسا لجمهورية السودان.تم التوقيع على الدستور الانتقالي الجديد في عام 2005 إثر توقيع اتفاقية السلام الشامل بين حكومة عمر البشير ورئيس حركة تحرير السودان د.جون قرنق وتم وضع حد للحرب الأهلية ومنح إقليم جنوب السودان حكم ذاتي ويعقبها استفتاء حول الوحدة أو الاستقلال في العام 2011.يعتبر اقتصاد السودان من بين أسرع الاقتصادات نموا في العالم خصوصا بعد اكتشاف الموارد الطبيعة والنفط والبترول وتعتبر جمهورية الصين الشعبية واليابان أكبر شركاء تجاريين. المساحة
2,503,890 كم2 (10) 967,495 ميل مربع
عدد السكان طبقاً لإحصائيات 2009 32 مليون نسمه
مسلمو جنوب السودان جزء من مقال للأستاذ أحمد سبيع[/center] - نسبتهم 18% طبقًا لإحصاء الثلاثينيات والآن وصلوا لـ35% - لجئوا إلى الأسماء المسيحية والقبلية هربًا من بطش أمراء الحرب - غياب تعاليم الإسلام دفعهم إلى الانسجام في الحياة القبلية - بحر الغزال معقل المسلمين الأكبر ولهم نسبة مؤثرة في "الدينكا" - معاهدة السلام أجبرت الحركة على منحهم مميزات كانت محرمة - الملك فاروق اختار "ملكال" لتشييد أول مسجد لهم في الجنوب - نسبة المنضمِّين إلى الإسلام في تزايد بفضل الخلوات والأوغنديين
ولايات جنوب السودانيتكون جنوب السودان من 10 ولايات، موزعة في 3 أقاليم كبرى، الأول: هو إقليم بحر الغزال المتاخم لإقليم دار فور وعاصمته واو، ويحده إفريقيا الوسطى. والثاني: إقليم الاستوائية المتاخم للكونغو الديمقراطية وأوغندا وكينيا وعاصمته جوبا. وأخيرًا: أعالي النيل وعاصمته ملكال، وهو الإقليم الأكثر ارتباطًا بالشمال؛ نتيجة التصاقه به ويحده دولة إثيوبيا، وبذلك ترتسم حدود الجنوب مع دول إثيوبيا وكينيا وأوغندا والكونغو "زائير سابقًا" وإفريقيا الوسطى.
وجنوب السودان بأقاليمه الثلاثة ليس وحدة متصلة؛ حيث تصعب الحركة بين الأقاليم الثلاثة التي تمثل نصف مساحة السودان تقريبًا، ففي الغرب، حيث إقليم بحر الغزال، يصعب بل يستحيل التواصل مع إقليم أعالي النيل في شرق السودان، وحتى التواصل بين بحر الغزال مع الجنوب؛ حيث إقليم الاستوائية يتمُّ من خلال الطائرة التي تستغرق مدة الطيران فيها من جوبا إلى واو حوالي 150 دقيقة، وهناك صعوبة بالغة في التواصل بينهما من خلال الطرق البرية، أما أعالي النيل فمن يريد أن يصل إليها من الإقليميين الآخرين عليه أن يذهب إلى الخرطوم ويستقل الطائرة إلى ملكال.
وتعدُّ قبيلة الدينكا كبرى القبائل في الجنوب وأكثرها تأثيرًا في صناعة القرار؛ نتيجة اهتمام القبيلة منذ زمن بعيد بتعليم أبنائها في المدارس الإثيوبية التابعة للإرساليات التنصيرية في الجنوب، ثم الجامعات الخارجية، وخاصةً الولايات المتحدة وكينيا وأوغندا، وتتركَّز الدينكا في إقليم أعالي النيل، ويليها في نفس الإقليم قبيلة النوير، ومعها في نفس المرتبة قبيلة الشلك، والتي منها لام أكول المنشق عن الحركة الشعبية، ثم قبيلة الفراتيت التي تتركَّز في بحر الغزال، ثم القبائل الاستوائية التي تتركَّز في إقليم الاستوائية، ويلي ذلك العشرات بل المئات من القبائل، سواء المنشقة عن هذه القبائل الكبرى أو القبائل الأخرى ذات التأثير المحدود، ومنها الزاندي وجور والبنقو والبور والهبتانية والحمر والرونق.
التعداد ونسبة المسلمين الجنوبيين
حتى كتابة هذه السطور ليس هناك إحصاء رسمي، سواء في الحكومة المركزية أو حتى في حكومة الجنوب بعدد الجنوبيين، سواء الذين يسكنون في الأقاليم الثلاثة أو من الموجودين في شمال السودان أو خارج البلاد، إلا أن التقديرات شبه المؤكدة تقول إن عدد سكان أهل الجنوب مجتمعين لا يتجاوز 10 ملايين نسمة، منهم أكثر من مليون ونصف المليون جنوبي في الشمال، بينما تؤكد حكومة الجنوب أن تعداد أهل الإقليم مجتمعين يتجاوز 12 مليون نسمة، منهم ما يربو على ربع المليون في الشمال، وبنفس الغموض في تعداد سكان الجنوب، هناك غموض آخر في التوزيع النسبي للديانات المختلفة، وخاصةً الإسلام والمسيحية واللادينيين أو الوثنيين، كما يطلق عليهم؛ حيث بلغت نسبة المسلمين في آخر إحصاء رسمي، تم إجراؤه منتصف الثلاثينيات على يد مجلس الكنائس العالمي برعاية الاحتلال البريطاني 18%، أما المسيحيون فبلغت نسبتهم 17%، واحتل اللادينيون 65%، وهو نفسه التقرير الذي اعتمدت عليه الهيئات الدولية في تقريرها الرسمي عن توزيع السكان في الجنوب، حسب العقيدة.
لكن هذه الخريطة شهدت تغيُّرًا خطيرًا، فطبقًا لآخر تقرير للمجلس الأعلى لتجمع المسلمين في جنوب السودان؛ فإن نسبة المسلمين قفزت إلى 35%، ويساويها نسبة اللادينيين 35%، ويليهم المسيحيون بنسبة 30%، وهي الإحصائيات التي أقلقت الكنائس الغربية؛ مما جعلها توعز إلى الحركة الشعبية بأن يتمسكوا بعدم تسجيل خانة الديانة في استمارات الاستفتاء القادم على مصير الجنوب؛ حتى لا تظهر النسب الحقيقية للمسلمين.
ويعد إقليم بحر الغزال بولاياته المتعددة أكثر الأقاليم الثلاثة التي تضم مسلمين، وتلي ولايات بحر الغزال ولاية الاستوائية الوسطى، وتحديدًا مدينة جوبا التي يقطن معظمها مسلمون، ثم يأتي إقليم أعالي النيل، وخاصة في منطقة أبيي التي يسكنها أكثر من مليون مسلم منهم 600 ألف من قبيلة المسيرية، وهي القبيلة العربية الوحيدة الموجودة في الجنوب، والتي تمَّ ضمها مؤخرًا طبقًا لقرار التحكيم الدولي في أحقية أهل المسيرية المشاركة في استفتاء تحديد المصير ضمن منطقة أبيي ذات الأغلبية من قبيلة الدينكا؛ باعتبارهم من أهل الإقليم وتوطَّنوا به منذ عشرات السنوات، وهو ما أخلَّ بالتوازن الديني في الاستفتاء المرتقب؛ خاصةً أن الأعداد المنضمَّة من قبيلة المسيرية شبه معروفة بخلاف بقية المدن والمناطق، إلا أن الخلاف تمَّ تسويقه على أنه خلاف على حقول البترول، وليس خلافًا على نسبة التمثيل الديني.
ويتوزع المسلمون على معظم القبائل الموجودة في الشمال، وخاصةً الدينكا التي يوجد فيها نسبة لا يُستهان بها من المسلمين، ومنهم السلطان عبد الباقي زعيم سلاطين المسلمين في جنوب السودان ورئيس مجلس شوري تجمع مسلمي جنوب السودان، وهو مجلس وليد لم يتجاوز عمره 6 أشهر، ويقوم على الانتخاب في الولايات العشر، والتي تنتخب فيما بينهما منصب الأمين العام، وهو أيضًا رئيس مجلس الشورى، بينما تعيِّن حكومة الجنوب رئيس المجلس، وقد اختارت له الطاهر بيور صديق سيلفا كير، والذي عيَّنه أيضًا مستشارًا له لشئون المسلمين.
65مسجدا في جنوب السودان في الولايات العشر أكثر من 65 مسجدًا جامعًا، أشهرها وأقدمها مسجد الملك فاروق في ملكال أعالي النيل، وهو المسجد الذي بناه الملك فاروق في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين، ثم مسجد الصباح بمدينة جوبا، والذي أنشأه الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت في أواخر ثمانينيات القرن الماضي أيضًا، وتتوزَّع المساجد في الجنوب كالآتي:
- 18 مسجدًا في إقليم الاستوائية.
- حوالي 24 مسجدًا في بحر الغزال، ومثلها تقريبًا في إقليم أعالي النيل. خريطة التقسيم | |
|